ماذا تحتاج سيناء؟
إن طبيعة الحروب في سيناء بعد انتهاء حرب 73، تحولت من الحروب النظامية إلي حروب العصابات، و إن من يقرأ في التاريخ العسكري يعلم جيدا أنه لايوجد جيش نظامي، خاض حرب عصابات ضد ميليشيات مسلحة إلا وتسبب هذا في إرهاق المجهود العسكري، إن لم يكن بالأحري الخروج بخسائر فادحة، ولنا في قتال المجاهدين الأفغان ضد الاحتلال السوفياتي خير مثال علي ذلك.
إن مجهودات القادة النظاميين مهما تكن درجة كفائتهم، للقضاء علي المليشيات العسكرية أمر يكلف الدولة وجيشها الكثير وهذا مانراه في سيناء.
وأنا أتحدث وبكل صراحة أن كل هذا الزخم العسكري الموجود في سيناء، هو بمثابة الفريسة السهلة لغرف العمليات لدي الميليشيات العسكرية.
وبكل وضوح فإن سيناء لا تحتاج رجلا مثل اللواء أحمد وصفي بل تحتاج قائد ميليشيات عسكرية لديه فلسفة دينية وعسكرية وثقافية كبيرة، لأنه وبكل وضوح فإن مقاتلي الميليشات لايقاتلون الجيش تحت مسميات الخيانة واللاوطنية.
العائد من استخدام قائد ميليشي بدلا من قائد نظامي:
أولا: تخفيف المجهود العسكري المستخدم في العمليات العسكرية إلي أقل الحدود الممكنة إذ أن حرب العصابات، تستخدم فيها التسليحات الخفيفة عادة والمتوسطة أحيانا علي عكس الحروب النظامية.
ثانيا: سرعة القضاء علي الميليشات المعادية ، لأن تكتيكات الحرب صارت متماثلة.
ثالثا: ستشهد أرض سيناء درسا جديدا في العلم العسكري متعلقا بكيفية تحويل المقاتل النظامي إلي مقاتل ميليشي، لأن هذا الأمر لن يكون سهلا، كما قد يتخيل البعض.
عبدالرحمن مجدي عبدالله يوسف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق